فحوصات ما قبل الزواج ومعرفة التاريخ الوراثى مع للعائلة وفحص الكرموزومات من أهم العوامل التى تقلل نسبة التعرض لتشوهات الأجنة، هذه المعلومة يؤكدها د. محمد كمال عتمان إستشارى طب الجنين بمركز طب الجنين جامعة عين شمس، موضحا أن إستخدام الموجات فوق الصوتية يساعد فى إكتشاف تشوهات الأجنة وعلاج كثير من أمراض الجنين داخل الرحم لمنع وصول طفل غير سليم قدر المستطاع، وذلك بعمل أشعة ثنائية الأبعاد 2D أو ثلاثية الأبعاد 3D، فإذا كان هناك توقع بحدوث إصابة بأمراض الكرموزمات تؤخذ عينة من السائل الأمينوسى الموجود حول الجنين أو المشيمة، أما إذا قلت المياه الموجودة حول الجنين فيمكن أن يؤثر ذلك على نمو الرئة والأطراف وفى هذه الحالة تعطى حقنة للعمل على نموها.
أما إذا وجدنا عيوب لأمراض القلب فتأخذ الأم علاج لتنظيم ضربات قلب الجنين، وهناك أمراض نكتشفها ما بين الأسبوعين 18،20 أى بعد إكتمال الأعضاء، وهناك أمراض نكتشفها بعد الولادة.
ويؤكد د. كمال أهمية معرفة الفرق بين الشكل الطبيعى وغير الطبيعى لكل أجهزة الجسم.
وإذا لم يتم العلاج اللازم أثناء الحمل يجب توفير الإستعدادات اللازمة فور الولادة لإنقاذ حياة الطفل، فمثلا عند حدوث إنسداد فى الجهاز الهضمى يجب أن توضع قسطرة عن طريق الفم فور الولادة، وبالنسبة للأمراض الخاصة بالجهاز الهضمى والبولى فهى سهلة العلاج، كما أن هناك بعض الأورام التى يمكن إستئصالها عن طريق منظار الرحم أثناء الحمل.
وهناك تشوهات لأعضاء الجنين يمكن علاجها قبل الولادة، فعلى سبيل المثال عند حدوث انسداد فى المثانة البولية تركب قسطرة داخل الرحم، وإذا كان هناك تكسير فى الدم، ويعرف من خلال إختبار سرعة سريان الدم فى شرايين الأم، فيتم نقل دم للجنين داخل رحم الأم.
الكاتب: ولاء يوسف.
المصدر: الأهرام اليومى.